الثالثة والثانية والأولى
وفي ذلك الصباح الباهر تدفق المطر وغرد الشجر وأينع الثمر وابتهج البشر
Read Moreوفي ذلك الصباح الباهر تدفق المطر وغرد الشجر وأينع الثمر وابتهج البشر
Read More.رأتْ شعرة طويلة منغرزة في ياقة قميصي. لم أنتبه لها إلا عندما استلّت الشعرة المجعدة السوداء. أخيرا قبضتْ علي متلبسا بالجرم المشهود
نظرتْ لي شزرا وعيناها يتطاير منهما الشرر. أعرفُ سلفا ماذا ستقول وبماذا ستتهمني والمعركة حامية الوطيس التي ستدور رحاها والصراخ الذي سيقضّ سكون الليل
بادرتُ بالاعتراف على غير عادتي: نعم هذه شعرة امرأة! شعرة من شعراتها. كنتُ عند عمتي التي قاطعها أبي ولم أزرها إلا عندما عرفت إنها على فراش المرض
انقلب حالها ثلاثمئة وستين درجة. تحولت فجأة من غول شرس إلى حمل وديع. قالت بتأثر: ما أجمل صلة الرحم! حسنا فعلت! ضحكت في داخلي و هنأت نفسي لأني أصبحت بارعا في الكذب. نمنا هانئين قريري العين
!عندما استيقظنا بادرتني بالسؤال: الشعرة سوداء فاحمة! كم عمر عمتك
.الشيب له سر في عائلتها. تقول أمها إن دمائهم حارة لذلك يشيبون مبكرا
Read Moreعندما نقرأ معالم الوجه الأنثوي وتفاصيله الدقيقة ثم نرسُمه بدقة فينبض بالحياة نشعر بمتعة رهيبة تضاهي القفز بمظلة من طائرة تحلق خارج الغلاف الجوي على حافة الفضاء كقفزة (فيلكس) في دعاية (الرد بول) الشهيرة، (الشراب الذي يعطيكِ جوانح) أي يخلق لك أجنحة تحلق فيها في الأعالي.
Read Moreفي عيد ميلاده الثامن والخمسين الذي يصفه بعيد ميلاده الخامس والخمسين
وكأن مفارقة منتصف الخمسينات بالنسبة له معضلة عظمى
سلبه المرض بعض قواه وما يزال متعجرفا مصرا أنه أقوى وأصغر لا سيما بعد أن صار يصبغ شعره باللون الأسود بينما لحيته مصطبغة بالبياض في مفارقة عجيبة
أهديتهُ جوال فضي غالٍ نزل للتو في الأسواق لأتصل به عندما أريد لأن جواله الآخر دائما خطه مشغول
فرح بهديتي وخبأه في جيبه
حدثتهُ طويلا عن الورد أشكاله وأصنافه ورائحته وافتتاني باطواق الفل تزين رقبتي القصيرة أو الياسمين اتوج بها رأسي الصغير علّه يهديني باقة حتى لو كانت بلاستيكية لا مانع لدي لكن لم يجدي كل ما سطّرته ونمقته من كلمات
أبديت إمتعاضي بأنه إذا لم يمكنه الاتصال أو كتابة مسج، على الأقل يمكنه بضغطه زر لا تستغرق ثانية ولا تكلف شيئا أن يرسل وردة على تطبيق الوتسب الذي قليلا ما نتحدث فيه
وعلى مضض صار يرسل لي وردة على تطبيق الوتسب من فينة لأخرى
إن كان مزاجه رائقا ونادرا ما يكون يرسل ثلاثة ورود حمراء لكن معظم الأحيان يكتفي بوردة واحدة فقط
في يوم ذبلت وردة الوتسب اليتيمة
وكان خط الجوال الفضي الذي منحته له دائما مشغولا
ثم صار الخط مغلقا طوال الوقت
سائني ذلك فألغيتُ حسابي في تطبيق الوتسب
وصرتُ أرسم الورود الصفراء على الورق
كتابة ورسم
نجاة الشافعي
١٢ مايو ٢٠١٩ م
ارتشفتا القهوة الأمريكية وأكلتا شيزكيك في مقهى ستاربوكس عند الكورنيش. هدى ومنى مدرستان وصديقتان حميمتان منذ التقيتا في الغربة في مدرسة القرية التي تبعد عن مدينتهما ١٢ ساعة بالسيارة. ثم نُقلتا لحسن الحظ إلى المدينة بعد سنوات عجاف من المعاناة والسفر الطويل والمصاعب
.تحدثتا بصوت خافت لئلا تلتقطه آذان الفضوليات والفضوليين في المقهى المكتظ
“هدى، سأمت من حياتي! هل تتصورين أنه يضعني على قائمة الانتظار”
“!ماذا تقصدين؟ كيف انتظار”
كلما أحاول الاتصال به يخبرني أنه مشغول وسيحدثني عندما يفرغ ثم أنتظر ولا يتصل. ونفس الشيء عندما أبعث له رسالة لا يرد. أشعر بالإهانة والغضب والحزن الشديد لقسوته وجفاءه. لم أتوقع منه بالذات هذه المعاملة. أحببته حبا جما لكنه لا يستحق محبتي. أشعر بأنه لا مكان لي في حياته. يعاملني كشيء إضافي متى ما شاء حدثني حتى في الأوقات الغير مناسبة لي، أما إذا لم يرغب يتجاهلني تماما. دائما لا حظّ لي في الحياة. أود أن أموت
قرّعتها هدى بشدة: “منى، كم مرة قلت لك من قبل أنت من أخترت هذه الحياة. دائما تكررين أنك لا تودين أن تشعري بالوحدة، وأنا أفهم شعورك لكنك بالنتيجة تدفعين الثمن أضعافا مضاعفة. نعم أنت وعديدات مثلك على قائمة الانتظار، وهم يحومون كالفراشات حول الزهور متى ما شاءوا! الإخلاص غير موجود في عالمنا، فقط أنانية وخيانة وغش تسود علاقتنا الإنسانية للأسف. أنظري إلي على سبيل المثال. الحمد لله لا أحتاج رجلا في حياتي. لدي الكثير مما أفعله: أعمال خيرية وأنشطة ثقافية والكثير من الرفيقات أقضي معهن الوقت مستمتعات مبتهجات. جربت مرة واحدة فقط ثم قررت ألا أكون ضحية وتطلقت من زوجي. عاهدت نفسي ألا أنتظر شخص يضعني على قائمة الانتظار. نصيحتي تخلصي منه قبل أن يتخلص منك فالنهاية قد تكون قريبة
أجابتها وهي تهز رأسها: لا! لا! أنت دائما تشائمية، ترين فقط النصف الفارغ من الكأس بينما أنا أنظر إلى الجزء الممتلىء منه وسترين أنها فقط مشاغل وسيعود مثل الطائر، يطير ويعود إلى عشه بعد العناء والتعب
قطع حديثها رنين جوالها بنغمة خاصة، أجابت بابتسامة عريضة والدنيا لا تسعها فرحا: “هلا ومرحبا! أنت! لم أتوقع تتصل الآن حبيبي ! من زمان لم تتصل! ثم ابتلعت ريقها واحمرت أوداجها وسالت دموعها: “ماذا! لماذا؟ كيف كل شيء أنتهى بيننا!!أعطني فرصة أخيرة! دعنا نلتقي وجها لوجه ونناقش الموضوع. أنا أحبك، أنا أعشقك، أنت روحي. لا أستطيع أن أعيش بدونك! ألو! ألو! ألو. وانحدرت دموعها سيولا جارفة على خديها
صديقتها هدى قدمت لها منديلا ثم قالت: “منى، ألم أقل لك! كفي عن البكاء! تستاهلين أحسن منه. ثم أطرقت برأسها ونظرت لأرضية المطعم المتسخة. كادت نظراتها تفضحها وابتسمت في داخلها، فهي العش الجديد الذي حط فيه الطائر
كتابة ورسم: نجاة الشافعي
٨ مايو ٢٠١٩م
المرأة المُعَنَفَة حدثتني على الجوال وهي تنتحب كمن يحتضر، بصوت يعلو تارة ويخفت أخرى وعندما تشتد نوبة البكاء وتشهق لا أكاد أميز ما تقول. ثم تماسكت قليلا بعد طوفان البكاء قائلة: هدى، أنتِ صديقتي الوحيدة وسوف أصارحك بسري فأدفنيه في بئر الصمت. خلاص,، زوجي انتهيت منه، سوف أطلقه هذه المرة، ولن أعود ولن أنظر إلى الوراء، احترقت كل جسور الود بيننا، لن أنسى كل ما فعله، مستحيل أغفر له خيانته، سأمت حياتي معه وأكاد أُجَن، وكلما ضاقت بي الدنيا صرت أشرب القهوة بشراهة وأدخن ليلا ونهارا وأصرخ وأضرب أطفالي وأحيانا أضرب حتى نفسي، صدري حتى يحمر ورأسي حتى يفترسني الصداع. وأكثر من مرة فكرت بالانتحار والهروب من المنزل. أعطيته فرص عديدة ولم يغير أسلوبه أو معاملته لي
صدقتها وتعاطفت معها فنحن جيران منذ أبصرنا الدنيا ودرسنا معا في المدرسة وتزوجنا في نفس السنة. قدمت لها العديد من النصائح على طبق من ذهب: توقفي عن هذه العادات السامة التي تقتلك ببطء فمن لأبنائك غيرك. عبري عن مشاعرك بالحديث لمختصة نفسية ولا تكتميها لأنها كالقنابل قد تنفجر في داخلك وخارجها. اتصلي بأحد من أهله لكي توضحي لهم ما حدث بينكما ولكي إما يصلح ما بينكما أو حتى ينهي الأمور العالقة في المستقبل. اكتبي كل ما يزعجك منه في ورقة وحسناته.
فقاطعتني متهكمة: حسناته؟ ماذا؟ هو شيطان رجيم يلبس لبس حمل وديع، مخادع منافق كذاب. أنا من أوقفته على رجليه وصرفت عليه من جهدي ووقتي وكل ما أملك ولكن لم يثمر الجميل وعض اليد التي امتدت إليه. إنه إمعة ناكر للجميل. وآخر الدواء الكي. أجبتها: إن كنتِ متأكدة هذه المرة فتحدثي لوالدك لينهي الموضوع وليحاول أن يحصل لك على حضانة أبنائك إن أثبتم أنه ليس بكفء لرعايتهم.
صرنا نتقابل ونتصل ببعض على مدى أسبوع كامل، ثم حدثتها في اليوم الثامن لاطمأن عليها فقالت: عادت المياه إلى مجاريها وأرتجف صوتها، أطفالي لأجلهم سامحته، لكن منذ رجع للمنزل لم أنظر في عينيه ولا أود أن أناقش شيئاً معك الآن.
أقفلتُ سماعة الجوال غير متفاجئة. هي كما هي لم تتغير. تقف على حافة الجبل الشاهق وتنظر للأسفل فترى العالم صغيرا كدمية، ثم تنزل من الجبل وترى ما رأته ضخما كبيرا. خالجني شعور أنها سوف تحدثني بعد فترة ليست بعيدة.
نجاة الشافعي
٢٢ ابريل ٢٠١٩م
"أف! اللعنة....…"
أحكمتُ إغلاق مزلاج لساني قبل أن يعلو صريره الحاد فتتطاير منه ألفاظ نابية عارية عن اللباقة تخدش براءة زميلاتي اللاتي تكدسن في مكاتب ضيقة كعلب السجائر
تلِجُ مدرسة العربي المنقولة حديثاً الغرفة، تتبعها دميتان نحيفتان ترزحان تحت عبء هضبتين شاهقتي العلو من الكتب والكراسات فتغيم قسمات وجهيهما الطفولية وتتراقص ضفائرهما بدون هوادة. بعض المعلمات غارقات في دوامة تحضير الدروس أو في تصحيح تلال الكراسات المكومة في كل مكان كأوراق شجر نزفتها غابة في منتصف الخريف. وأخريات يتباهينَّ بما تغص به قواريرهن من حكايات منمقة دفعاً لعربة الوقت للأمام. تبادلنَّ الأدوار في قص روايات شهية تسيلُ الخيال تارةً عن الخادمات الغارقات في بحور الكسل، وتارةً عن طلبات الأبناء التي لا تنضب، أو عن العلاقات الباردة مع الأزواج، أو الجارات ثقيلات الظل حين يهبطن فجأة بدون سابق موعد ويمكثن حتى وقت متأخر من الليل. أما معلمات العلوم فقد تنحينَّ جانباً وانهمكنَّ في الحديث حول طريقة إعداد بعض الأطباق المشهورة كالبيتزا والشيز كيك والموس بالشوكولاتة. لا شيء يعكرُ صفو الجو المخملي سوى ضجيج الطالبات الذي يقتحمُ عليهنَّ خلوتهن الحميمة
كانت الجدران المتسلخة للمبنى القديم المستأجر تنفثُ رائحة الطعام المغرية في سماء الغرفة، لذلك كانت قطة سوداء تمؤ خارج الباب ليسعفنها بما تجود به أيديهن الكريمة. كنَّ قد انتهينَّ للتو من تناول وجبة الفطور حيث ارتشفنَّ رحيق الأطباق المتنوعة. بدأنَّ بالقهوة العربية والتمر، تلتها فطائر الجبنة واللبنة والزعتر والسبانخ والفلافل ثم الخبز الأفغاني-التميس- والفول المدمس والعدس وأنهينها بكيك الفواكه والشوكولاتة
انتهزُ وقت الفسحة لمطالعة الجريدة اليومية على عجل. عادة أدمنتها منذ فترة المراهقة لشغفي بملاحقة أخبار الفنانين ولاعبي كرة القدم، لكن لم أشعر بعواقبها الوخيمة إلاَّ عندما بدأت تعتريني نوبات الكآبة من حين لآخر. أختي الكبرى تزجرني كلما رأتني متلبسة بالجرم المشهود وتصادر الجريدة من يدي قائلة: "يا الخبلة! ما قلت لك أن تتركي القراءة! أصلك غاوية شقاء وتضييع فلوس! طول عمرك حماره ما تسمعين الكلام!"
:أرد بصوت عال
(!بكيفي! هذه حياتي)
إعلان "بيرة باربيكان" طاووسٌ يختال زهواً على عرش صفحة الأخبار المحلية. شباب نزق يعتريهم مس من نشوة فائرة. يقودون سيارة ويلوحون بقبضات أيديهم في الهواء. يرسمون ضحكات مغتصبة على شفاههم بينما يرتشفون قناني البيرة بنهم
في ذيل الصفحة توارى عن الأنظار أسفل الإعلان خبر ضئيل الحجم لا يتجاوز طوله أحد عشر سنتيمتراً هجرته أعين القراء كمن أصابه الجرب ففر عنه أعز الناس إلى قلبه
لقيتْ ثلاث معلمات حتفهن في طريقهن إلى مدرستهن بقرية نائية، أما السائق فنجا بأعجوبة ويرقد حالياً في المستشفى برضوض متفرقة. إحدى المعلمات حامل في الشهر السابع والثانية أم لطفلين
عيناي شاخصتان على الصورة المرفقة بالخبر تتأرجحان بين تصديقه وتكذيبه. حافلة صغيرة تمزق ثوبها المعدني. انصهرتْ أحشائها وتدلتْ خارجها. دم لزج كثيف تجمع في بقع راكدة يروي أفواه فاغرة في جوف الإسفلت المتصدع. فتشتُ الصورة طويلاً لكن لا أثر لهن، يبدو أن عين الشمس قد أصابها القذى فلم تستطع أن تبصر أشلائهنّ الممزقة التي انتحبتْ يُتماً على صدر الرمال الدافئة
يدقُ جرس الخلاص. أرفعُ رأسي المدفونة بين صفحات الجريدة وألقي بها فوق رقبتي، لا تقوى على حملها فتخر صريعة على صدري، وتنزلق نظارتي فوق أرنبة أنفي. أتوكأ على عكازتي. أزحف كسلحفاة فقدت صدفتها
التقطتُ عقب طبشورة صفراء. عادة ما تفرغ معدة الفصل من الطباشير البيضاء بعد الفسحة لأن معلمات الرياضيات والعلوم يزدردنها بشهية بالغة. كتبتُ بيد مرتجفة على السبورة: اقرأن درس المطالعة "يومُ الشجرة" صفحة ثلاثين قراءة صامتة ثم أجبن على الأسئلة في الكراسة
تسمرتُ في المقعد المتهالك عند الباب. ما زالت تحدق بي حمائم ذبحت بخنجر مسموم في الظهر، وأفواه محفورة في الإسفلت تجلطت على شفاهها دماء زرقاء، وأقدام عارية لن تحث الخطى للفصل عندما يدق جرس الحصة. أحسست بدوار حاد يخنق أنفاسي
ضباب كثيف يسرق البصر. نهوي بخفة في الأخدود كريش متساقط من جناحي عصفور. يتهشم زجاج الحافلة ثم يتفتت كرذاذ الطباشير. الشظايا تكشر عن أنيابها. جسدي صباره متشققة تتصبب منها حمم الدماء. شلال ماء يتدفق بين فخذيي. الأنابيب تغزو شراييني. الأربطة ثعابين تلتف حولي..حلقي جاف ككثبان الربع الخالي. ثقب غائر ينهش أحشائي. توقف كل شيء عن الدوران
:كسرتُ موجة السكوت. باغتهن بسؤال ينضح مرارة
"ماذا تردنّ أن تصبحنّ عندما تكبرن؟"
:دارت أجوبتهن بشكل آلي
"ربة منزل، طبيبة، مهندسة، محامية، سيدة أعمال، مديرة، رسامة، مهندسة ديكور، ممرضة، مبرمجة كمبيوتر، كاتبة، مصورة…"
:خاطبتهن بقلب وردة قطفت غدراً
"ماذا عن التدريس! التعليم مهنة إنسانية نبيلة. مَنْ تودُ أن تصير معلمة؟"
نظرن إليّ بإشفاق بالغ. بدوت لهن كفأرة مذعورة تقرع جرساً ألتف حول رقبتها لتحذرهن من القطة الجائعة التي ستلتهم أحلامهن. مرت دقيقة حداد أتشحن فيها بالصمت. ثم أطرقن برؤوسهن مرتعبات من منظري الساخط، وتشاغلن بالإجابة عن الأسئلة في كراريسهن حتى نهاية الحصة
أقفلتُ عائدة للمنزل أتصبب عرقاً مراً في ظهيرة حارقة تلهبُ عباءتي السوداء بسياطها المازوشستية لتطهرني من خطايا الزمن الرديء. الإسفلت ينتصبُ واقفاً، يضحك علي ويمد لي لسانه. يمسك بقارورة بيرة باربيكان، يرتشفها بشغف. يترنح فيندلق من فيه قطران مشتعل. تذوب قدماي ثم تلتصقان معاً كذيل سمكة
انزلقت على الرصيف. امتزجت ببخار الماء. تحولت إلى فقاعة صابون ملونة ترتقي المنحدر
كتابة: نجاة الشافعي
4/4/2007 م
.حمى أصابت جوالي فأصبح ينتفض بلا إنقطاع
.سيل لا ينتهي من التهاني بالعيد
. أنا لا أجيد الركض في ماراثون العيد
:ماذا أرد عليهم؟ أأقول الحقيقة
“!أن العيد لم يأتي بعد”
:أو أتحداهم وأقول
“!دلوني علي قميصه إن أستطعتم”
.جبنتُ عن تحدي القطيع
:أرسلتُ لهم
“!عيدكم مبارك. تصبحون على خير”
٢٤ اكتوبر ٢٠٠٦م
ثاني أيام عيد الفطر السعيد