قصة شعرة عمتي
.رأتْ شعرة طويلة منغرزة في ياقة قميصي. لم أنتبه لها إلا عندما استلّت الشعرة المجعدة السوداء. أخيرا قبضتْ علي متلبسا بالجرم المشهود
نظرتْ لي شزرا وعيناها يتطاير منهما الشرر. أعرفُ سلفا ماذا ستقول وبماذا ستتهمني والمعركة حامية الوطيس التي ستدور رحاها والصراخ الذي سيقضّ سكون الليل
بادرتُ بالاعتراف على غير عادتي: نعم هذه شعرة امرأة! شعرة من شعراتها. كنتُ عند عمتي التي قاطعها أبي ولم أزرها إلا عندما عرفت إنها على فراش المرض
انقلب حالها ثلاثمئة وستين درجة. تحولت فجأة من غول شرس إلى حمل وديع. قالت بتأثر: ما أجمل صلة الرحم! حسنا فعلت! ضحكت في داخلي و هنأت نفسي لأني أصبحت بارعا في الكذب. نمنا هانئين قريري العين
!عندما استيقظنا بادرتني بالسؤال: الشعرة سوداء فاحمة! كم عمر عمتك