الثالثة والثانية والأولى
وفي ذلك الصباح الباهر تدفق المطر وغرد الشجر وأينع الثمر وابتهج البشر
Read Moreوفي ذلك الصباح الباهر تدفق المطر وغرد الشجر وأينع الثمر وابتهج البشر
Read Moreتلجلج لسانها بالدعاء المتواصل
ترقد أمامها على السرير الأبيض
يدخلونها
يقع قلبها من مكانه
تحجرت دموعها في مآقيها
خرت على الأرض
هل ستراها مجددا
مرت الثواني كسكاكين تنحر أوردتها واحدا واحدا
تتنفس بصعوبة
تلهث كأن جني عملاق يطاردها في منتصف الليل في لجة حلم سرمدي
يدق قلبها كطبل مشدود
تتكسر آهاتها في ضلوعها
قامت بصعوبة
مشت مترنحة لتلقي بنفسها على أقرب كرسي بجوار الباب
.تراقب الداخلين والخارجين
نظرت للباب
رمادي واسع ذو دفتين
باب ذكي يُفتح بمسح البطاقة فقط
عندما يتعرف على هوية من سيدخله
ويحجب الرؤية عن الآخرين
تراصوا على الكراسي المجاورة
كلهم ينتظرون مثلها
بعضهم يتأفأف
أو يتفحص هاتفه
بعضهم صامت كالجليد
آخرون أصابهم القلق
صاروا يجولون في دوائر مفرغة داخل الممر الضيق
انتصف النهار
اشتدت الحرارة واشتد قلقها
بدأ صداع شديد يطرق رأسها
دماغها يتصدع وروحها تتألم
ما أشد لحظات الإنتظار
كأنها ولوج جسد
أو خروج جسد
من ثقب مفتاح الباب
نهضت من مكانها
الأبواب كلها موصدة في وجهها
إلا بابا واحدا
ستطرقه
وتنتظر من يجيبها
توجهت لغرفة المسجد في المستشفى
أثناء سيرها
خرج السرير فارغا
كتابة نجاة الشافعي
٢٢ مايو ٢٠٢٢م