المجنونة ليلى
بدون جنوني لن أكون ليلى
ولا رداء ليلى الأحمر
أو سلة الخبز التي ترقص في كفيها
أو نهر الشوق لجدتي المريضة
أو قيس الذي يؤرقني هجره
أنا المجنونة ليلى حتى النخاع
تأخر موسم الحصاد
لذلك سأتعجل المسير
أتتبع آثار الأمطار
رائحة قميص الربيع
إلى بيت جدتي
حيث سيأتي بملابس مزقها الذئب
تحلق روحي بين السحاب
عند الشروق
ضائعة في الغابة
عاشقة حتى النخاع
وهو في الضفة الأخرى
بعيد قريب
سألته أن يأتي معي
لكنه ألتصق بظله
جناحاه مكسوران
جبال ينوء بها ظهر ملبد بالأهواء
لا أستطيع أن أتجرد من الوله
لأجبر قلبي المذبوح
لأسقي ورود الغابة بدمعي
حتى يأتي
يحسبني أعشقه فقط
لا يدري أنه روحي
التي تتنفس وتحيا
عقلي النابض حبا
دليلي لبيت جدتي
يظن أن أشواقي تفتر بعد الغياب
يدب الثلج في عيني
يفترس عقلي الذئب
لا يعرف مثلي
من تتطهر بالماء والتراب معا
تتقد بالشمس مساء
تستظل بالهواء البلوري
تستنير بالبدر القرمزي
تغتسل بالمطر في بطن السحاب
اليوم الذي فيه ليلى
ليست بالمجنونة ليلى
لن يأتي
بدون ليلى لست ليلى
لن أنتظر قيس
لأني وجدتك
في كل الكون
معي
شعر: نجاة الشافعي
٣٠/٤/٢٠١٩م
٢٣ رجب ١٤٤٠هـ
العمل الفني: نجاة الشافعي ٢٠١٢ م