لا حُ لْ مٌ في ل ي ل ةِ صيفٍ بيروتية
لا
حُ لْ مٌ
في ل ي ل ة
صيفٍ بيروتية
يَتَلبَسُها أ لَّ مُ الفقدِ
يعتصِرُ رَونَقها
لا
خواتم تزيّنها
أو نقوش حناءٍ كئيبةْ
خضاب خافتْ
وشم نافقْ
أساور نحيلة
خلاخيل ضيقة
أو حتى طلاء أظافر متقشِّر
لا
يكسوها أ لقٌ ممجوجْ
لا
إرتعاشةُ وجع
رجفةٌ مكتومة
أو خفقانْ
لا
دفء ينبض في الرسغ
حين اللقاء
أو ألواح جليدٍ تتقصف
عند الوداع
لا
دمعة تُذرف
أو شهقة تعلُّو
على نَشِيج الرماد
لا
قفازات مخملية تُدثِّرُها
عن ضراوة ريح الغربة
أو دانتيلا حريرية
تَشُّف عن ملامح أذرع نزقة
لا
أحذية جلدية باذخة
تودعِّها حين الخروج
أو تعانِقُها بحرارة عند الباب
لا
صريرَ كعبٍ عالٍ يرقص
عندما تحتفلُ سراً بالغياب
عاريةٌ حَدَّ الغواية
باردةٌ حَدَّ الخدر
هشةٌ حَدَّ التكَّسر
وادعةٌ حَدَّ الخطر
نازفةٌ حَتَّى التخثر
مبتورةٌ حَتَّى الجذور
كانت تتشَدَّق
بِمِعِّيةِ الرفاق
لا
تعي أن الطعنة
ستأتيها من ضلوع الصدر
أو
من منبت النرجس
عند مسقَط الرأسْ
أيدي
لا
تتنفس
قبلَ أن يستنشقَ الصبح
عبيرَ البارود
لا
تحيكْ ما لم ينسجْهُ القدر
في خزانتِها
لا
ترتقْ ما تَهَتََّكَ من زمن
في قارورة الانتظار
لا
تنبشْ ما عاثَ في دهاليز القلب
واسْتَفْحَل من صَدَأ الذاكرة
أيدي
لا
تُشرقْ في نهارٍ وجل
تضَرَّجَتْ خَّدَاهُ بحمرة الكرز
لا
تفيضُ مطراً حامضاً
من عروقِ كروم
انسَلَّخَتْ من جِلُودِها
لا
تنثرْ الملحَ على دماملها الطرية
علها تندملْ
أقدام
لا
تنداح
بين ألسنةِ رغبةٍ مسعورة
لا
تقتاتُ ما تبقى
من جمرِ الشوق
عند الفراق
سفنٌ أدمنَّتْ الآخر
لا
ترسو على شواطئها
النوارسُ التي تعَكّر ماءها
لا
تعود
أطرافٌ صاخبة
لا
توقظْ الصَمت
في كرنفالِ العَدَم
لا
حُ لُ م
في ل ي ل ة
!صيف بيروتية
11/8/2006