حِداداً على الزمن
:قالت على حين غرة
يبدو أني مكتئبة حتى النخاع
يمزقني السكون إلى زوايا حادة
أمقت غربتي الطويلة
.تقطع أوصالي كالسكين
أين أنا
من أنا
ولماذا اسأل مثل هذه الأسئلة الوجودية
وأنا في آخر الطريق
هل كنت نائمة
نادمة
أم ميتة كنتُ
أم بُعثت من جديد
في ريش النوارس
.ورحيق الياسمين
:أجبتُها
من يهجر الاسئلة
سوى من به لوثة اليقين
المرتد بعد الشك
.في صراط النادمين
أبدا لا تهجعي
وإن دارت السنين
على الصبار نسير
غادين رائحين
.في رفقة الوجع يعتصرنا الحنين
في الدالية
الساقي والكروم
.وكؤوس تدلت لتسقي العابرين
نجاة الشافعي
٢٤ مايو ٢٠١٩ م