وَعْدٌ طائر


دقّ الجرس

لم أفتح له

تسلل من فوق السور

.ليدخل عشي

الكناريُّ الأصفر

صار طيري

بعد أن هاجر ابني

.وأودعني جناحيه

أطعِمُه الحَّب

أغذِّيُه بالحُّب

وكلما غنى لي

.يُدمِي قلبي

 

:ابني يهاتفني

ماما! هل كَبُر طَيرِي؟

!كَبُر مِثلُك

 ماما! هل نَسَانِي؟

لا! يغرد باكياً

في الصباح

.وحين يضع رأسه على الوسادة

نكثتُ بعهدي لابني

نسيتُ إغلاق الباب

خرج منه

ومع ذلك ظلّ واقفاً

.ينتظرني عند باب القفص

 

كتابة وتصوير: نجاة الشافعي

٣٠ ديسبمر ٢٠٢٣م