إمبراطوريات
,جدّتي تنبّأت بنهاية إمبراطورياتكم
!أيّها الحمقى
.كانت منهمكة في الكي. المذياعُ يصدح
.مادت الأرض من تحت أقدامنا
.كان أحد أبطالكم يَخْطُب
."،وحش"وصَمَته
.ثمّة هتافات وطلقات نارية تحية للوحش
،"بوسعي قتله بيدي العاريتين"
.أسرّت لي
.لا حاجة لذلك. فكلّهم ذاهبون قريبًا إلى الجحيم
."لا تثرثر لأيّ مخلوق بهذا"حذّرتني
.وللتأكد من أنّني قد فهمت شدّتْ أذني
الشاعر: تشارلز سيميك
ترجمة نجاة الشافعي
المناسبة
قرأت هذه القصيدة وأنا أستقل قطار الأنفاق في يوم ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣م حيث كانت مثبتة بخط كبير في أعلى نافذة عربة القاطرة المواجهة لمقعدي. صورت القصيدة ثم بحثت عنها وعن الشاعر سيميك الذي لم أكن قد تابعت أعماله من قبل. ثم قرأت عن مبادرة “شعر قطارات الأنفاق” لأعرف متى ولماذا نشأت، واعتبرتها عملاً ثقافياً إجتماعيا جيداً يهدف إلى إخراج الشعر من الكتب إلى جمهور المسافرين في قطارات الأنفاق في مدينة لندن
“نبذة عن برنامج "قصائد مترو أنفاق لندن
بدأ برنامج "قصائد مترو أنفاق لندن" في عام 1986 م حين أقنع ثلاثة أصدقاء: الكاتبة جوديث تشيرنايك والشاعرين سيسيلي هربرت وجيرارد بنسون هيئة مترو أنفاق لندن بنشر القصائد في قطاراتها، والتي يستخدمها أكثر من ثلاثة ملايين مسافر يوميًا. ويهدف البرنامج أن يقدم للمسافرين عبر الأنفاق تجربة رائدة في قراءة الشعر للاحتفال بالقيمة الدائمة لعلاقاتنا الإنسانية وليذكّرنا بجمال العالم وطبيعته الهشة
“هذه ترجمتي من موقع "قصائد مترو أنفاق لندن
المصدر
https://poemsontheunderground.org/about-us
القصيدة باللغة الإنجليزية
Empires
My grandmother prophesied the end
Of your empires, O fools!
She was ironing. The radio was on.
The earth trembled beneath our feet.
One of your heroes was giving a speech.
“Monster,” she called him.
There were cheers and gun salutes for the monster.
“I could kill him with my bare hands,”
She announced to me.
There was no need to. They were all
Going to the devil any day now.
“Don’t go blabbering about this to anyone,”
She warned me.
And pulled my ear to make sure I understood.
نبذة عن الشاعر تشارلز سيميك
شاعر ومترجم وكاتب مقالات أمريكي من أصل صربي ولد في مدينة بلغراد بيوغسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أمريكا في ١٩٥٣م. عمل ليعيل نفسه ودراسته في الجامعة. بعد أن تخرج من جامعة نيويورك في ١٩٩٦م أصدر مجموعته الأولى “ما الذي يقوله العشب” عام ١٩٦٧م، ونال العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة غريفيين العالمية للشعر عام ٢٠٠٤م، وأنتخب لمنصب ملك الشعراء في أمريكا في ٢٠٠٧م. توفي في عام ٢٠٢٣م
المصدر: ويكيبديا