السقوط الأخير
امتزجتْ تفاحة قلبي
بأرواح شهب تائهة
أجوبُ سفناً غارقة في أزمنة بعيدة
ريشي أوراق تينة مصفرة
أجنحتي ذاب شمعها عند الفراق
تهوي إلى قاع فج عميق.
سقطتُ قبل أن أفرد جناحيَّ
لأنه قدري المحفور على لوحة صدري
سقطتُ قبل أن أنثر بذور جنوني
في حقول النرجس.
سقطتُ بعد أن حلقتُ في سمائك
وسقطتْ أبجدية العشق السرمدي
لأنها عاجزة أن ترسم حميمية عناق أزلي
بين رغيف خبزي الحار ويدك الجائعة
تقطف عناقيدي حبة حبة
حتى ينقطع الخيط الأبيض من الفجر.
يطفئني مطر حبك
الوعد الآتي في زهرة قميصك
تكوي جمرة رغيفي
نارُ رغبة مبتورة
أصابها مس الفقد.
مسافة شوق هائلة
تفصلني عن نبع يصبُ فيه ماء قلبك
قمم شاهقة قطفتها
أدمت قدميّ أشواكُ الورد
فصرت زبداً يطوفُ
في موج بحرك الممدود
حتى قلب السماء.