لا مزاج لي
أرسم في المطبخ
أغسل فرشاتي بالزيت
.أعد القهوة ومحبرة الألوان
تتلطخ طاولة الأكل بالأصباغ
عنيدة كل البقع الزيتية
.تقاوم الموت حتى آخر رمق
الدواليب تحتضن مهرجان الفوضى
ألوان شمعية، مائية، زيتية، غواش واكريليك
وأقلام فحم وعشرات الفرش الهزيلة والممتلئة
أما دفاتر الرسم واللوحات الفارغة
فتمددت بكآبة على أرض المطبخ
.تصهل شوقا لتماس الألوان
رصعتُ لوحاتي الكريمة فوق الفرن
لتجف من آثار إعتداء صاخب في الليلة الماضية
.كانت تنتعل كعب عال وترقص بثوب قصير
:الفأرة تقفز بين أصابعي تعاتبني
لقد تأخرتِ في موعد الرسم الغرامي
إسردي لي حكاية المرأة الغاضبة في آخر لوحة
وثوبها الأبيض الملطخ بالبني الغامق
رائحة طلاء الأظافر الأحمر الفاقع
.وطنين النوارس والنخلة المتبرمة
حدثتها بأن المرأة الغاضبة طلت أظافرها للذهاب للحفلة
تأخرت فاستعرت النوارس كمداً في دمائها
.عندما هبطت من النخلة
لا مزاج لي للحديث
أعانق فرشاتي بحممية
أريد أن تُفرِغ طوفان الصور والألوان
.الذي يقتحم رأسي لترسمني بحب
نص ورسم: نجاة الشافعي
٢٠١٥/٨/٢٢