نذرتْ إحدى عينيها لك

تُصبِحُ بك وتُمسِي بك

وفيما بينهما رفيف الشمس

.أنت كلّ ما تراه

يومٌ لا يبدأ بك

ولا ينتهي بها

يومٌ خارجٌ عن القانون
من باب بيتك إلى بابها

.مسارٌ شاسع وشهب ساقطة

زمنٌ طويلٌ يمر بنافذتها

تشتعل الابتسامة في الزجاج المكسور

ًتلِج طريقاً مرا

صحراء وقوافي

قصص مدفونة

.في خفاف الراحلين

حنجرتها أصابها الوله

تبصرُ بعينٍ واحدة

ترتعِشُ في جوارح منسية

نامي يا روح مسبيّة

.قريرة في شريان الوجود

حين تعبر إلى الضفة الأخرى

خذها بِيِدِّك إلى حيث الخلود

في مسافات الانتظار

كل خرائطها هي تضاريسك

.قلب العاشق بوصلة السفن التائهة

في مقعد الغربة

رسمها طفل في كراسة المدرسة

ّكيف عَلِمَ بتاريخها المخفي

طفولة جافة في عروق المدن

.أدركتْ أصلَ وفصل الماء

النهايات المخاتلة

في صندوق أسود

لا تتكشف

إلا بعد أن تختنق الأصوات

تتفتق الدموع

وتتفرق الذكريات

.في برزخ العبور

الحب رفيق التائهون

في المدن البائسة

المرأة الساكنة في المرآة

لا تراها

إلاّ أرواح

تعانقت بالسماء

نامي أيتها الروح

.في سلام المروج

نص كتبته نجاة الشافعي

(رسم نجاة الشافعي (بتأثير تصويري حولّ العمل الملون إلى الأسود والأبيض
٩ مايو ٢٠٢٤م