القهوة وتوابعها
للحرية طعم الليمون
في صيف يعج بالبهار
أدمِنُ القهوة وتوابعها
الرواية الأنيقة والقلم المراوغ
حبات العنب المالحة
.بعد شتاء ثقيل الظل
ينعتق ضوء الفجر
يسرق أحلامي
من الزوايا المكسوة بالرماد
أوراقي تكتحل بقطرات الندى
.فتتوهج وجناتها
للراحلين بعيداً مذاق خاص
كرشفة العسل الأولى
كقطرة زيت زيتون بكر بسيقان طويلة
تتجلى بهجة مورقة
.في صميم الروح
فتاة عربية
لا تجيد صنع القهوة العربية
أحيانا تزيد الماء فتصير خفيفة تطير في الهواء
وأحيانا ثقيلة تترسب في قعر الفنجان كحجر
أو فاترة بدون طعم
.ولا رائحة
الزعفران يأتي من قلب الشرق الأخضر
تقطفه أنامل السجاد المنهكة
.يطلي القهوة المرة بأنفاس المطر
البعض يحب القهوة التركية
يقرأون الفنجان والصحيفة
قهوة على الريحة
سادة أو سكر زيادة
.حسب مزاجهم المشاكس
أما المستحدثون والحضاريون
فيترشفون الكابتشينو
يلتهمون الكرواسان والشيزكيك
يقهقهون عالياً
.يتحَدون الصمت
فتاة عربية
تعد النسكافيه الساخنة
القهوة الحامضة بالنعناع
الشاي الأسود بالزغفران
.تمزجها صاخبة في محبرة الألوان
يا متشظية من حمى البراكين
أسقيني القهوة الدافئة كما تحبين
أرسمي قدري في رائحة قهوتك
أيقظي الصيف الخامد في دمائي
رشيني بماء الفنجان
.عله يروي ذكرياتي المتصابية
نجاة الشافعي